القاهرة تشتعل فرحًا، واستاد القاهرة الدولي يشهد ليلة من ليالي المجد الكروي، بعدما اختتم منتخب مصر مشواره في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بانتصار جديد يؤكد الزعامة ويُعلن الجاهزية الكاملة للحدث العالمي المنتظر.
بفوز ثمين على غينيا بيساو بهدف نظيف، وضع الفراعنة اللمسة الأخيرة على رحلة كانت مليئة بالثقة والانتصارات. هدف اللقاء الوحيد جاء مبكرًا في الدقيقة العاشرة بتوقيع المدافع المتألق محمد حمدي، بعد تمريرة ساحرة من أحمد نبيل كوكا، ليضمن المنتخب ثلاث نقاط جديدة تُرسّخ تفوقه في صدارة المجموعة الأولى دون أي منازع.
🎯 صدارة عن جدارة.. وهيمنة لا تُناقش
رغم أن اللقاء كان تحصيل حاصل بعد حسم التأهل رسميًا، فإن رجال المدرب حسام حسن خاضوا المواجهة بروح البطولة، مؤكدين أن القميص الوطني لا يُعرف فيه التراخي. الأداء اتسم بالانضباط، والبدلاء الذين شاركوا — ومنهم فيصل أسامة وعيد أحمد — قدموا إشارات واضحة بأن المنتخب يملك دكة قوية وجاهزة لأي تحدٍ قادم.
📈 مجموعة الموت تحت السيطرة
بهذا الفوز، عززت مصر صدارتها للمجموعة الأولى بجدارة واستحقاق، بعد أن جمعت 26 نقطة من 10 مباريات، بفارق مريح عن أقرب منافسيها بوركينا فاسو (21 نقطة)، بينما جاءت سيراليون في المركز الثالث بـ15 نقطة.
سجل الفراعنة خلال مشوارهم 20 هدفًا ولم تستقبل شباكهم سوى هدفين فقط، أرقام تُجسّد الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، وتؤكد أن التأهل لم يكن ضربة حظ، بل نتيجة عمل منظّم ورؤية فنية واضحة.
🌟 القادم أعظم.. والطموح لا يتوقف
الأنظار الآن تتجه نحو كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، حيث يبدأ التحدي الحقيقي. المنتخب المصري يدخل المرحلة المقبلة بثقة كبيرة، مدعومًا بخبرة نجومه وطموح الجيل الجديد الذي أثبت أنه قادر على تمثيل الوطن بأفضل صورة.
نجاح الفراعنة في هذه التصفيات ليس نهاية الرحلة، بل بداية لحلم أكبر. المطلوب الآن هو الاستمرار في التطوير، الحفاظ على الانسجام، والاستعداد الذهني والبدني للمونديال العالمي.
القاهرة أضاءت ليلها بالفخر.. والفراعنة أعلنوا للعالم أن مصر عادت لتنافس بين الكبار. 🔥🇪🇬
