🏆 نهائي كأس العالم 2018… الليلة التي صعدت فيها فرنسا إلى قمة المجد

كان يوم 15 يوليو 2018 يوماً لا يُنسى في عالم كرة القدم. في ملعب “لوجنيكي” بالعاصمة الروسية موسكو، تجمّعت أنفاس العالم أمام مواجهة نارية جمعت بين فرنسا الشابة وكرواتيا المقاتلة، في نهائي حمل كل معاني الإثارة والدراما الكروية.

منذ صافرة البداية، شعر الجميع أننا أمام ليلة مختلفة. فرنسا المدججة بالمواهب كانت تبحث عن تتويج جديد بعد عشرين عاماً من مجد 1998، فيما دخلت كرواتيا النهائي الأول في تاريخها، وهي تحمل حلم أمة صغيرة لكنها كبيرة بالعزيمة والإصرار.

⚡ انفجار الأهداف… ومهرجان الإثارة

بدأت فرنسا المباراة بقوة، وضغطت في كل أرجاء الملعب. وفي الدقيقة 18، جاء الهدف الأول من كرة ثابتة ارتطمت بماندزوكيتش وسكنت الشباك، لتعلن التقدم الفرنسي. لكن الكروات لم يستسلموا، فاستعاد بيريسيتش التوازن بتسديدة صاروخية أعادت الأمل.

ثم جاءت لحظة التحوّل… لمسة يد على بيريسيتش، وركلة جزاء نفذها غريزمان بثقة. من هنا بدأ الحلم الفرنسي يكبر، بينما كانت كرواتيا تحاول جاهدة العودة رغم الإرهاق من ثلاث مباريات امتدت للأشواط الإضافية قبل النهائي.

🔥 شباب فرنسا يكتبون التاريخ

في الشوط الثاني، اشتعلت المدرجات مع هدف بول بوغبا، ثم صاروخ كيليان مبابي الذي أعلن ميلاد نجم جديد على الساحة العالمية. أما ماندزوكيتش، فرغم تسجيله هدفاً لكرواتيا، لم يكن كافياً لتغيير النتيجة التي انتهت 4-2 لفرنسا.

🌍 دموع كرواتيا ومجد فرنسا

بين دموع مودريتش الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، واحتفالات مبابي وغريزمان ورفاقهم، كتب التاريخ فصلاً جديداً من أساطيره. فرنسا اعتلت العرش العالمي للمرة الثانية، بينما خرجت كرواتيا مرفوعة الرأس، محبوبة من الجميع، لأنها قاتلت حتى النهاية.

⚽ خاتمة

نهائي 2018 لم يكن مجرد مباراة، بل كان عرضاً درامياً عن الشجاعة، الشباب، والمجد. ليلة لن تُنسى من ذاكرة كرة القدم، حيث امتزجت الدموع بالابتسامات، والمستحيل صار ممكناً فوق عشب موسكو الأخضر.


✍️ بقلم صفحة Sports Live

مقالات ذات صلة