قمة نارية آسيوية مرتقبة: العراق يواجه السعودية في معركة التأهل نحو المونديال

تتجه أنظار عشّاق كرة القدم العربية والآسيوية مساء الثلاثاء إلى مدينة جدة، حيث يحتضن استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية واحدة من أكثر المواجهات سخونة في تصفيات كأس العالم 2026، بين منتخبي السعودية والعراق ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية النهائية.

المباراة لا تُعد مجرد لقاء كروي، بل صراعًا بين تاريخين عريقين في الساحة الآسيوية. كلا المنتخبين يملك إرثًا حافلًا بالإنجازات، من تتويج السعودية بثلاث بطولات آسيوية وتأهلها المتكرر للمونديال، إلى إنجاز العراق التاريخي بتحقيق لقب كأس آسيا 2007.

ومنذ أول مواجهة جمعتهما في السبعينات، تكررت اللقاءات أكثر من ثلاثين مرة، وكان فيها التفوق متقاربًا، مما يجعل لقاء الغد مفتوحًا على كل الاحتمالات.

تفاصيل المباراة
التاريخ: الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
الملعب: مدينة الملك عبدالله الرياضية – جدة
التوقيت: 20:45 بتوقيت السعودية (18:45 بتوقيت غرينتش)
البطولة: التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026

وضع المنتخبين في المجموعة:
يدخل المنتخبان اللقاء وسط منافسة محتدمة على صدارة المجموعة الثانية.
المنتخب السعودي يسعى لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية بعد فوز مثير على كوريا الجنوبية في الجولة الماضية، بينما يدخل المنتخب العراقي بمعنويات مرتفعة عقب انتصاره المقنع على إندونيسيا، ويطمح لتحقيق فوز تاريخي في جدة يعزز حظوظه في التأهل المباشر إلى المونديال.

مفاتيح اللعب:
يعتمد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على أسلوب الضغط العالي والاستحواذ السريع، مع تحركات هجومية يقودها سالم الدوسري وفراس البريكان، كما يُتوقع أن يعود ياسر الشهراني إلى التشكيلة الأساسية لتعزيز الجانب الدفاعي.

أما المدرب غراهام أرنولد، فيراهن على صلابة خط الوسط بقيادة أمجد عطوان وإبراهيم بايش، إلى جانب السرعة في التحول الهجومي عبر أيمن حسين الذي يُعد أبرز تهديد لدفاع الأخضر.

أرقام تاريخية:,
آخر مواجهة رسمية جمعت المنتخبين انتهت بفوز السعودية بثلاثة أهداف مقابل هدف في كأس الخليج 2024.
إجمالي المواجهات بين الطرفين بلغ 36 مباراة، فاز العراق في 18 منها، مقابل 12 فوزًا للسعودية، وانتهت ست مباريات بالتعادل.
أكبر نتيجة في تاريخ اللقاءات كانت بفوز العراق بسبعة أهداف مقابل هدف عام 1979.

تصريحات ما قبل اللقاء:
قال هيرفي رينارد مدرب السعودية: “نواجه خصمًا صعبًا يملك طموحًا كبيرًا، لكننا سنلعب بعقلية الانتصار والروح الجماعية التي تميز المنتخب السعودي.”

أما غراهام أرنولد مدرب العراق فقال: “لدينا فريق شاب متعطش للتأهل للمونديال. نؤمن بأن الفوز ممكن في جدة، وسنقاتل حتى النهاية.”

أجواء ما قبل القمة:
الجماهير العراقية والسعودية بدأت تتوافد إلى جدة بأعداد كبيرة، وسط ترقب كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الهاشتاغ الخاص بالمباراة تصدّر المنصات العربية قبل 48 ساعة من انطلاق المواجهة، مع توقعات بأن يكون الملعب ممتلئًا عن آخره.

الخلاصة:
مواجهة العراق والسعودية ليست فقط لحصد ثلاث نقاط، بل هي معركة طموح وهوية بين منتخبين يسعيان لاستعادة أمجادهما في المونديال. الفوز هنا يعني خطوة عملاقة نحو التأهل، والهزيمة قد تخلط أوراق المجموعة بالكامل.

الكل بانتظار صافرة البداية، فهل تكون ليلة خضراء في جدة أم فرحة عراقية جديدة تُكتب في التاريخ؟

مقالات ذات صلة